معرفة الله والاعور الدجال
معرفة الله سبحانه وتعالى والاعور الدجال :
لـ د. علي أحمد باقر
كيف يمكن ان تتبع الناس الأعور الدجال وهم يعلمون ان ضال
مضل والله سبحانه وتعالى اخبر به ؟!
الجواب :
قال تعالى في سورة طه : فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ
فَقَالُوا هَٰذَا إِلَٰهُكُمْ وَإِلَٰهُ مُوسَىٰ فَنَسِيَ (88)[1]
لو اخذنا التاريخ
لو جدنا ان هناك الكثير من الناس يُلبسون على انفسهم ويتركون الحق عامدين متعمدين
وعلى سبيل المثال الآية أعلاه تشير الى بنو إسرائيل وكيف به رأوا آيات الله العجيب
في فرعون وقومه الا ان ارتضوا على انفسهم تلبيس السامري لهم !
واتبعوه وهو يعلمون
الحق لكنهم ألبسوا على انفسهم الضلالة وكذا الحال في وقتنا الحالي من تجار الدين
الذي شحذوا الأمم على القتال في بلاد المسلمين ولما جاء الامر لقتال الصيانة هدأت أصواتهم
برة ثم اتجهوا الى شحذ الهمم على قتال الشيعة المسلمين وترك عدو الله !!! ساء ما
يحكمون !
اذن الناس
تتبع هواهم وشهواتهم واذكر بجملة بغيضة : كرهت العرب ان تجتمع النبوة والامامة في
بيت بني هاشم !!!
س: ما علاقة
سجود الملائكة لآدم عليه السلام واتباع العترة الطاهرة ( محمد وأل محمد صل الله على
محمد وال محمد ) ؟
ج : الله
سبحان وتعالى عندما خلقنا ابلغنا في كتابه الكريم في سورة الذاريات : وَمَا
خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)[2] ؛ الا ان
هذه الآية ليس هدف وانما نتيجة اذ ان المراد من الخلق معرفة الله من خلال آياته
الشريفة ؛ سبحان من دل على ذاته بذاته وتنزه عن مجانسة مخلوقاته .
اذن الهدف
معرفة الله كما جاء في سورة البقرة : يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ
الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ
وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40)[3] ، وعهد
الله هنا هو كما بيّنه ابن جرير :
قال أبو جعفر:
قد تقدم بياننا معنى العهد فيما مضى من كتابنا هذا واختلاف المختلفين في تأويله
والصواب عندنا من القول فيه. وهو في هذا الموضع عهد الله ووصيته التي أخذ على بني
إسرائيل في التوراة أن يبينوا للناس أمر محمد (ص) أنه رسول، وأنهم يجدونه مكتوبا
عندهم في التوراة أنه نبي الله، وأن يؤمنوا به وبما جاء به من عند الله.
أوف بعهدكم
وعهده إياهم: أنهم إذا فعلوا ذلك أدخلهم الجنة، كما قال جل ثناؤه:
ولقد أخذ الله
ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا الآية، وكما قال:
فسأكتبها
للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون الذين يتبعون الرسول النبي
الأمي[4].
وأيضا نذكر في
حديث الكساء (.....أخذ أبي رسول الله بطرفي الكساء وأومأ بيده اليمنى إلى السماء
وقال: أللهم إن هؤلاء أهل بيتي وخاصتي حامتي، لحمهم لحمي، ودمهم دمي، يؤلمني ما
يؤلمهم، ويحزنني ما يحزنهم، أنا حرب لمن حاربهم، وسلم لمن سالمهم، وعدو لمن
عاداهم، ومحب لمن أحبهم، إنهم مني وأنا منهم، فاجعل صلواتك وبركاتك ورحمتك وغفرانك
و رضوانك علي وعليهم، وأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
فقال الله
عزوجل: يا ملائكتي، ويا سكان سماواتي! إني ما خلقت سماء مبنية ولا أرضا مدحية، ولا
قمرا منيرا، ولا شمسا مضيئة ولا فلكا يدور، ولا بحرا يجري، ولا فلكا يسري إلا في
محبة هؤلاء الخمسة الذين هم تحت الكساء.)[5]
اذن الله
سبحانه وتعالى خلقنا وابلغنا ان طريق الى معرفته من خلال محمد وال محمد فكما
السجود لادم ليس شركا وانما اذعان لأمر الله كذا اتباع الدين ومعرف الله من خلال
محمد وال محمد صل الله عليه واله وسلم .