كتبت اماني الفضلي عن محاضرة الشيخ الدكتور علي أحمد باقر

قال تعالى في محكم كتابة الكريم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ( قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين) صدق الله العلي العظيم                

قال الرسول عليه افضل الصلاة والسلام عن حديث لمنزلة الامام عليه السلام  ( منزلة علي عندي كمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبي بعدي )

فأسعد الله ايامنا وايامكم بمولد الامام علي عليه السلام  في ظل تلك الأيام ذكرى ايضا  وفاة السيدة زينب عليها السلام  وذكر مولد علي عليه السلام  ،ولكن نحن آثرنا أن ندخل البهجة في قلوب محبين آل البيت عليه السلام  .

المسائل الشرعية :-

-          هل اقامة أو الاحتفال بالمواليد مستحبة أو واجبة وهل الرسول علية افضل الصلاة والسلام اقام مولد ؟

·         اولاً: الله سبحانه وتعالى اوضح لنا هناك رواية عن الرسول عليه افضل الصلاة والسلام ( من سنًة سنتاً حسنة فلة اجرة وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة) .

·         ذكر آل البيت عليه السلام  يكون بتلك المواليد  ويذكر بها آيات قرآنية ومدح آل البيت عليه السلام  .

·         إذن من باب اولى لم نخرج عن الحدود الشرعية المتعارف عليها أو الأدب العام أو العرف لذلك ذُكر المواليد بحد ذاته عقدا لا يوجد به اشكال ، ولكن يتحدث حالياً عن افراح آل البيت عليه السلام  وهل الرسول عليه افضل الصلاة والسلام احتفل بالمواليد أم لا؟ نحن نعلم بإن الرسول عليه افضل الصلاة والسلام قد احتفل في مولد الأمام الحسن والحسين عليه السلام  وقدم الطعام واطعم الناس وهو ذلك من باب ادخال الفرح والسرور في قلوب الناس وايضاً يوجد حديث للرسول عليه افضل الصلاة والسلام [ ادخال السرور على قلب المؤمن افضل من بعض العبادات ]

فنحن نتعلم من ذلك لإدخال السرور وادخال البهجة ويجب أن لا نخرج عن خلق فلك آل البيت عليه السلام  وإن نربط احزاننا وافراحنا مع آل البيت عليه السلام  فلذلك عندما ندخل البهجة والسرور في عيد من اعياد آل البيت عليه السلام  وهو في حد ذاته ذكر وقولة الكريم ( المال والبنون زينة حياة الدنيا والباقيات الصالحات ) الآية القرآنية وضحت بان الخير من المال والبنون وهن الباقيات الصالحات ، مما لاشك وهم آل البيت عليه السلام  لأنه الله سبحانه وتعالى يوضح بقولة ( لا اسألكم  عليه اجراً إلا المودة في القربى ) وفي الآية القرآنية (  رحمة الله وبركاته هو عليكم أهل البيت ) بمعنى آيات كثيرة يطول المقام إن ذكرناها وهي تختص بمقام آل البيت عليه السلام .

شخصية الأمام علي عليه السلام  

لوحات صادقة وصفحات مشرقة ترسم صوراً حية لشخصية الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) الرجل الأول الذي حمل دعوة الإسلام ودافع عنها وبذل في سبيلها أعلى التضحيات واعزها, ودفاعه عن نصرة الإسلام الخالدة ونصرته للرسول محمد عليه افضل الصلاة والسلام .

 من اجمل ما قرأت واطلعت في وصف شخصية امير المؤمنين حينما قال ضرار بن ضمرة الكناني وهو يصف الامام علي بن ابي طالب حينما قال:

(كان والله بعيد المدى... شديد القوى يقول فصلاً... ويحكم عدلاً.... يتفجر العلم من جوانبه وتنطق الحكمة من نواحيه .... يستوحش من الدنيا وزهرتها ويأنس بالليل ووحشته ....... كان عزيز الدمعة طويل الفكرة يعجبه من اللباس ما خشن ومن الطعام ما جشب وكان فينا كأحدنا يدنينا اذا اتيناه ... ويجيبنا اذا سألناه .... ونحن والله مع تقريبه ايانا وقربه منا لا نكاد نكلمه هيبةً له بعظم اهل الدين وبقرب المساكين . لا يطمع القوي في باطنه ولا ييأس الضعيف من عدله).

وقال فيه الناشئ الصغير......

سيرته.......

في سيرة الامام علي (ع ) نلتقي مع اصدق وانبل صور الانسانية الانسان الكبير القوي العادل الذي انصرف عن مغريات الحياة وصغاره واخلص الفكر والروح والعقيدة والجهاد في سبيل الله.

شجاعته وبطولته

مواقف الامام في الشجاعة معروفة فقد كان مبيته على فراش النبي محمد (ص) ليلة الهجرة رغم علمه بما بيته المشركون من نية قتل الرسول محمد (ص) وعدم مبالاته للموت ذلك دليل على اسمى معاني الشجاعة والبطولة.

ايمانه.......

ولد الامام علي عليه السلام  في داخل الكعبة المشرفة بمكة وتربى بأحضان رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام  فتح عينيه على الاسلام منذ صغره فشرب العقيدة الاسلامية منذ صباه وكانت رسالة الاسلام تسري في دمه وانعكست انعكاساً صادقاً في كل اقواله واعماله الخالدة وكما قال امير المؤمنين عليه السلام  " ما عبدتك خوفاً من نارك او طمعاً في جنتك بل وجدتك اهلاً للعبادة فعبدتك " وقول اخر له عليه السلام  قال : (والله لو اعطيت الاقاليم السبع بما تحت افلاكها على ان اعصي الله في نملة أجلبها جلب شعيرة ما فعلت ).

فكان الامام في عبادته مثالاً للمسلم التقي الخاشع المتعبد الذي لا يصرفه لهو الحياة ولذاتها من الانكباب على العبادة انكباباً شديداً وكان احسن الاسلام فقهاً وعلماً

عدله......

كان الامام خلال خلافته مثالاً للحاكم العادل ولا يحكم الا بالحكمة والعدل والمساواة ورعاية الضعفاء . كان صارماً بالحق صلباً فيه صلابة الشجعان الاقوياء التي تعمر قلوبهم التقوى وخشية الله مع شيء من الرحمة التي تلامس قلوب المؤمنين الاتقياء.

انسانيته........

الامام علي بن ابي طالب عليه السلام  انساناً تمثلت فيه كل معاني الانسانية في ذاته كأقوى ما تكون عليه الانسانية حين تتركز العفة بالنفس والاخلاق والشفافية العالية في التسامح . وهذه الانسانية والشفافية العالية تجدها مع الفقراء والضعفاء والمساكين.

قالوا في الامام علي عليه السلام

من سره ان بنظر الى اقرب الناس الى رسول الله (ص) واجودهم منزلة واعظمهم عند الله عناء واعظمهم عليه فلينظر الى هذا واشار الى علي بن ابي طالب عليه السلام .

 ازهد الناس في الدنيا علي.

 وقال الرسول عليه افضل الصلاة والسلام  يقول لعلي ثلاث خصال وددت لو ان لي واحدة منهن اوتي صهراً مثلي ولم اوتي مثله واوتي زوجة صديقة مثل ابنتي ولم ار مثلها واوتي الحسن والحسين من صلبه ولم اوتي من صلبي مثله.

و رسول الله (ص) قال وهو يضرب على منكب علي عليه السلام  : ياعلي انت اول المؤمنين ايماناً واول المسلمين اسلاماً وانت مني بمنزله هرون من موسى.

 كرامات الامام علي علية السلام

ان الامام عليه السلام وليد الكعبة وانه فاطمه بنت اسد عليها السلام لم تدخل من الباب بل انشق لها الجدار ودخلت وهذا الشق اكتشف مؤخرا انه ينصدع كل عام في مولد الامام علي عليه السلام .
من الركن اليماني بعد ان بقيت ثلاث ايام في داخل الكعبة المشرفة ومن داخل الكعبة المشرفة الاثر الفطر المتجدد في كل عام وفي يوم ولادة الامام أمير المؤمنين عليه السلام فماذا بعد الحق إلا الضلال.

وذكرة موجود معنا ، الله سبحانه وتعالى يقول (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) بل نحن نقول احياء في قلوبنا فعندما نذكرهم ونذكر اسمائهم نحيي ذكراهم .

الخلاصة:

( قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين) وهو ليس اي مؤمن على خبايا الناس وإنما المؤمن من هو امام الزمان فلذلك عن قولة الكريم ( وكل شيئا احصيناه في امام مبين ) وبها اعمالنا تعرض على الأئمة ونحن عندما نذكر ونتحدث عن افراح واحزان آل البيت ونتساءل بين انفسنا هل نحن من محبين آل البيت عليه السلام  ؟ و كيف يكون حبهم ؟ وإنما قد يكون بالقلب وأن نتفكر بحب الله سبحانه وتعالى وآل البيت عليه السلام  وفرض الله احبهم وكفاهم من عظيم الشأن ، ولم يصلي عليهم لا صلاة عليه....