مسائل الفقهيه :-
ما الأفضل الاستغفار أو الصلاة على محمد وآل محمد؟
(وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ )
وهل الرسول عليه افضلل الصلاة والسلام يكون فينا ؟
أولاً حب الرسول علية افضل الصلاة والسلام في القلب [ ولن تنال بر حتى اكون احب إليكم من انفسكم وآل بيتي أحب إليكم من آل بيتكم ]
إذن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في قلوبنا حب وعملاً قبل أن يكون قولاً وكيف ذلك ؟
يكون بالمسير على خطى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وعلين نجد قوله تعالى في الآية القرآنية المباركة السابقة
إذن الصلاة على محمد وآل محمد والمسير خط محمد وآله افضل من الاستغفار
لا نه في ذكر الصلاة على محمد وآل محمد قد استغفرت الله لأنه الذكر يهدم الذنوب ، ويطرد الشياطين ويطرد النفاق .
الحياة في زمن الفتنه:
في خظم متغيرات الحياة ومدى سطوة الظلمة على الاسلام يدور في خواطرنا السؤال المحير ما حل وما الطريق السليم المؤدي الى الجنة في خظم مفترقات الطرق وتحدياتها ؟
الجواب بكل مباشرة
الحل يكمن في حسن الخلق
اشير الى قول الله تعالى في سورة الحجرات (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)
والى حديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق واشير الى رواية : كان خلقه القرآن الكريم في معرض وصف الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم واشير ايضا الى رواية عن الامام علي عليه السلام : الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق .
واشير ايضا الى حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (التقوى هاهنا وأشار إلى صدره) قالها ثلاث مرات، ولكن الذي قال: التقوى هاهنا هو الذي قال: (ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله) وعلى هذا فإن فساد الظاهر يدل على فساد الباطن، وعليه تجد أن نكون صادقين فيان قلوبنا متقية وكذا جوارحنا .
ومن خلال ما سبق نعلم ان المراد هو ليس التعصب الى دين او مذهب او فكر او فريق وانما المراد هو التباري والتنافس في الاخلاق واشير الى قوله تعالى في سورة المطففين : (خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسْ الْمُتَنَافِسُونَ (26)
فلا بد لا ان لانقع في شراك الفتنه فينطبق علينا قول الله تعالى في سورة المائدة : فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنْ الْخَاسِرِينَ (30)
يعني آدمية الانسان كانت ومازالت مصونه ومحترمه في الدين الإسلامي لذلك الآية القرآنية توضح ( إن أكرمكم عند الله اتقاكم ) والرسول صلى الله عليه وآله وسلم يصف التقوى هاهنا أشار إلى قلبه
ما هو سبيل التقوى ؟
هو ( إنما بعثت لتمم مكارم الأخلاق ) وفي مكارم الأخلاق فليتنافس المتنافسون
الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان خلقه القرآن الكريم ؛واشير الى ان الرسول صلى الله عليه آله وسلم لم يقصي فكر احد مع مراعاة ان المنافقين كانوا متواجدين عنده يتصدون الخطأ او الزلل وكان يضيق من افعالهم ولكن لم يقيم الحد على احد منهم من اجل ذلك فكان يقيمه عندما يستحق اقامة الحدود عليهم .
الخلاصة :
القاعدة العامة في زمن الفتنه ان يقوم الانسان بتحسين خلقه والتنافس في حسن الخلق وأن لا يقصى الطرف الأخر مع مراعاة عدم التخاذل بالدين اي عدم الداهنة في الدين..